مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في غارة روسية
قُتلت عائلة أوكرانية بأكملها في أعقاب غارة جوية روسية، ولم ينج سوى الصبي الصغير إيفان، البالغ من العمر ستة أعوام حيث كان هو الناجي الوحيد من الهجوم الصاروخي الذي استهدف منزل عائلته في الـ 19 أبريل-نيسان، في سينيلنيكوف، بمنطقة دنيبرو. وقد قُتل أربعة من أفراد الأسرة، وهم الجدة، والأم، وطفلان آخران، وتمّ إنعاش الصغير إيفان في أحد مستشفيات منطقة دنيبرو. وقام رجال الإنقاذ بالتعاون مع الجيران بإخراج الجثث من هياكل المبنى. وتم إجلاء إيفان والذي كان في غيبوبة، إلى منشأة طبية في دنيبرو. وبحلول مساء اليوم نفسه، استقر وضعه الصحي حسب الأطباء. وقالت مارهاريتا، عمة إيفان: "هؤلاء أطفال، إنهم أبناء أخي وأبناء عمومتي، هذه أنجيليكا، عمتي. لدينا طفلة ميتة، اسمها ميشا، وتبلغ من العمر 8 سنوات، لقد قتلت إلى جانب ساشا ووالدتهما أنيا أيضًا". وأضافت مارهاريتا: "الأصدقاء يجلبون الزهور، وزملاء ساشا في الصف يجلبون الزهور. لم يتبق شيء من المنزل، ولا شيء من المباني. إيفان طفل مجتهد، سريع التعلم. إنه شخص شجاع. لن نتركه في محنته هذه". أما أوليكسي، الطبيب الذي يُشرف على وضع إيفان الصحي فقال: "هناك ارتجاج في المخ، وإصابات وحروق، وتلف في العين مع وجود جسم غريب. والآن يستعيد وعيه، ويجيب على الأسئلة، ويمكنه التواصل مع العاملين في المجال الطبي. لا يوجد أي خطر على حياته، لكنه سيحتاج إلى علاج طويل الأمد". وقالت عمته مارهاريتا: "كنا نتحدث، لقد تعرف علي، إنه ينتظر مجيئي حتى لا يكون بمفرده. لديه ذاكرة جيدة، يرسم، يأكل يقف على قدميه، فالطفل أقوى منا جميعًا". وعلى عمود بالقرب من المنزل المدمر، وقفت مارهاريتا، عمة إيفان، بجانب صورة للعائلة التي قضت خلال القصف. وبما أن والد الصبي توفي العام الماضي، فإن العمة سوف تعتني بإيفان. وهي تعمل حاليا على إتمام الوثائق. ولك لا تصدم الصبي، فقد فضلت عدم التحدث بعد معه عمّا حدث لعائلته، وهي الآن تحاول فقط أن تكون معه طوال الوقت. وتقول عمة إيفان إنها ستبذل كل ما في وسعها مع أقارب آخرين لضمان عدم افتقاد الصغير إيفان إلى أي شيء.
مدة:1min